الإله والتصميم الغائي (52) فرضية أثير الذكاء - يحيى محمد
Yahya Mohamed Yahya Mohamed
1.5K subscribers
100 views
6

 Published On Aug 14, 2024

محاضرات في فلسفة العلم حول علاقة الإله بالكون والحياة..
نبذة مختصرة عن المحاضرة (52):
▪للذكاء أنماط مختلفة، سواء كانت طبيعية كما في البشر، أو صناعية كالتي ينتجها الانسان، أو افتراضية كالذكاء الفضائي. وثمة اضافة صنف اخر من الذكاء يمتلك عددا من المبررات الكافية للاعتقاد به، وهو بهيئة نوع من الأثير والذي لولاه ما كان للذكاء الطبيعي ان يتحقق. ويتصف بالذكاء الخارق ويشكل علة أساسية لمختلف النظم المعقدة الكونية والحيوية.
▪الكثير من علماء الطبيعة يتقبلون "المعنى الضعيف" للتصميم طالما انه لا يمتلك في جعبته عناصر لا طبيعانية. في حين تمسك أغلب أنصار حركة التصميم الذكي ب"المعنى القوي" للتصميم. ولكنهم لم يحددوا من الناحية العلمية أي شيء يتعلق بهوية المصمم الذكي.
▪بحسب الاطروحة المقترحة ثمة ما يدل على ان التصميم يعود إلى "عنصر مستبطن" ضمن الاطار الكوني والحياتي. وهو لا يعتبر من العناصر الطبيعانية على شاكلة المادة والطاقة المظلمتين اللتين تتحكمان بالكون وفق الافتراض الفيزيائي السائد اليوم.
▪ان اثير الذكاء هو اثير روحي لا نعرف عن هويته شيئا سوى انه يعمل كمبرمج لتشغيل الحاسوب الكوني والحيوي المعني بالصنع والتكوين.
▪كمثال على علاقة اثير الذكاء بمصنوعاته نلاحظ ان التصاميم التي نشاهدها على صفحة الانترنيت تخفي وراءها البرنامج الذي يقوم بتشغيلها. ولا يعرف دقة هذا البرنامج ومحتواه إلا الخبراء في هذا المجال. ومع ذلك نحن نعلم بأن البرنامج هو صنيعة بعض المبدعين الأذكياء.
▪ينطبق المثال السابق على علاقة "أثير الذكاء" بمصنوعاته، فنحن نشهد النظام المعقد لهذه المصنوعات والدال على برمجتها. كما نعلم القليل عن هذه البرمجة عبر بعض القوانين التي تتحكم فيها دون التوصل إلى أسرارها الدفينة. لكن ما يمكن استنتاجه هو ان هذه البرمجة تحتاج إلى مبرمج مستقل، وهو ما نعنيه بأثير الذكاء.
▪لأن الظواهر الكونية والحياتية مترابطة؛ فهذا يعني ان الأثير واحد غير متعدد الكيان، أو ان مرده إلى الواحد.
(المهندسة رباب تميم قاسمُو)

show more

Share/Embed