الإله والتصميم الغائي (67) لماذا لا يمنع الله الشر؟ - يحيى محمد
Yahya Mohamed Yahya Mohamed
1.49K subscribers
1,393 views
30

 Published On Oct 6, 2024

محاضرات في فلسفة العلم حول علاقة الإله بالكون والحياة..
نبذة مختصرة عن المحاضرة (67):
▪ما زلنا نتحدث عن نظرية (عجز المادة الاصلية) في تفسير معضلة الشر. فمن الناحية العقلية القبلية، لا يمكننا معرفة إن كانت المادة الأصلية مخلوقة أو مستقلة غير مخلوقة. كما لا يمكننا معرفة هذا الحال من خلال الرؤية الدينية. فمثلا في الدين الاسلامي نجد ان النص القرآني لا يتحدث عن أصل مادة الخلق.
▪ان القول بأن المادة الأصلية غير مخلوقة، هو خيار جامع للاعتقاد باطروحتين لا تجتمعان لدى غيره، هما اطروحة "أصالة المادة المشتركة المستقلة"، واطروحة "القدرة الإلهية الكلية".
▪وهو خيار لا يتنافى بالضرورة مع الرؤية الدينية التي تشدد على فكرة البلاء والإمتحان كغرض لخلق العباد. إذ يمكن لهذه الرؤية ان تنضوي تحت القوانين والخيارات التي شاءها الله مصلحة لعباده؛ كأفضل السبل الممكنة.
▪ولا تتعارض هذه الفكرة ايضاً مع نظرية التطور، حيث يزول الشر تدريجيا، فعلى الصعيد البشري تبعث الانتكاسات على التحدي والجدل الديالكتيكي، وهو ما يجعل الشر باعثا على الخير.
▪ثمة عناية ظاهرة بفعل قوانين الطبيعة والسنن الاجتماعية التي تتوخى حفظ الانسان وتكامله ضمن حدود. اذن، فمثلما لدينا دقة نظام، كما في القوانين والثوابت الكونية، فكذلك ثمة عناية دقيقة تلوح الكائنات الحية وعلى رأسها البشر.
▪ووفق هذا المنظور القائم على أصالة المادة المشتركة المستقلة، تتخذ عملية التخلق والتكوين شكلا صعوديا من البسيط إلى المعقد، ومن الناقص إلى الكامل.
(المهندسة رباب تميم قاسمُو)

show more

Share/Embed