تأخذ هذه السورة اسمها من كلمة (الرعد) . وهي مجرد اسم رمزي للسورة ولا تعني بأي حال من الأحوال أن السورة تتعامل مع المشكلات العلمية المرتبطة بها. مع الرعد.

فترة الوحي
وتبين الأدلة الداخلية (الآيات 27-31 وآيات 34-48) أن هذه السورة نزلت في آخر مرحلة من بعثة الرسول الكريم بمكة المكرمة وخلال نفس الفترة التي سورة يونس والهد والسورة. تم إنزال عراف. تشير طريقة الكلام إلى أن زمنًا طويلاً قد مضى منذ أن كان الرسول الكريم ينقل الرسالة. من ناحية ، كان خصومه يبتكرون أدوات مختلفة لهزيمته ورسالته ، ومن ناحية أخرى ، كان أتباعه يعبّرون ​​عن رغبتهم في أنه من خلال إظهار معجزة ، يمكن إحضار الكفار إلى الطريق الصحيح. وفي الجواب ، قال الله تعالى للمؤمنين أنه ليس طريقه أن يهتدي الناس بهذه الطريقة وأنه لا ينبغي أن يفقدوا قلوبهم ، إذا أعطى أعداء الحق حبلاً طويلاً بما يكفي لشنق أنفسهم. خلاف ذلك ، فهو قادر على إظهار مثل هذه العلامات التي قد تخرج الموتى من قبورهم وتجعلهم يتكلمون (الآية 31) ، ولكن حتى في هذه الحالة ، فإن هؤلاء الأشخاص المتعنتين سيبتكرون عذرًا لشرح ذلك بعيدًا. كل هذا الدليل القاطع يثبت بجلاء أن هذه السورة نزلت في المرحلة الأخيرة من البعثة النبوية بمكة المكرمة.

الموضوع الرئيسي
تنص الآية الأولى على الموضوع الرئيسي لهذه السورة ، وهو أن "رسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) هي الحقيقة ، ولكن ذنب الناس يرفضونها". هذا هو المحور الذي تدور فيه السورة كلها. هذا هو السبب في أنه قد ظهر مرارًا وتكرارًا بطرق مختلفة أن المكونات الأساسية للرسالة - التوحيد والقيامة والنبوة - هي حقيقة واقعة: لذلك يجب أن يؤمنوا بها بصدق من أجل مصلحتهم الأخلاقية والروحية. وقد حذروا من أنهم سينالون هلاكهم إذا رفضوهم ، فالكفر بحد ذاته حماقة جهل. علاوة على ذلك ، فإن الهدف من السورة ليس فقط إرضاء العقول ولكن أيضًا لمناشدة القلوب لقبول الإيمان. لذلك فهي لا تكتفي بمجرد طرح الحجج المنطقية لدعم حقيقة الرسالة وضد المفاهيم الخاطئة للناس ، ولكنها تستخدم بشكل متكرر النداءات المتعاطفة والجادة لكسب قلوبهم من خلال تحذيرهم من عواقب الكفر. وبتمسك المكافآت السعيدة للإيمان حتى يتخلى الجاهلون عن عنادتهم.

إلى جانب ذلك ، تمت الإجابة على اعتراضات الخصوم دون أي ذكر لها ، وتلك الشكوك التي تثبت عائقًا في طريق الرسالة أو تم إنشاؤها من قبل الخصوم. وفي نفس الوقت المؤمنون. الذين مروا بمحنة طويلة وصعبة وكانوا متعبين وينتظرون بفارغ الصبر عون الله تعزية ومليئة بالأمل والشجاعة.