كنز قد يغير مستقبل المغرب،وربما ينقله إلى مصاف الدول الغنية
إنه جبل تروبيك الممتد تحت الماء لعمق يصل إلى ألف 1000 متر بالقرب من جزر الكناري الإسبانية والساحل الأطلسي المغربي
وهو جبل بركاني خامد يعود تكونه للعصر الطباشيري قبل مئة وتسعة عشر 119 مليون عام.
يحتوي على ثروات ومعادن نفيسة توصف ببترول المستقبل
وتتواجد فيه بمعدل يفوق خمسين50 ألف مرة من أي موقع أرضي في العالم
التقديرات الأولية تشير لوجود مخزون بأكثر من عشرة في المئة10% من الاحتياطي العالمي من التريليوم
المستخدم في صناعة ألواح الطاقة الشمسية والإلكترونيات، وأكثر من أربعة وخمسين 54 مرة مما تملكه كل دول العالم من الكوبالت المستخدم في صناعة السيارات والصناعات العسكرية.

ويأتي الكوبالت على رأس هذه المعادن،
ففي كل متر مكعب يتواجد الكوبالت بكمية تناهز سبعة كيلوغرامات ومئة غرام 7.1 كيلوغرام،
يليه الباريوم بنحو خمسة كيلوغرامات وستمئة غرام 5.6 كيلوغرام، والفاناديوم بنحو ثلاثة كيلوغرامات وستمئة غرام 3.6 كيلوغرام،
والنيكل بنحو كيلوغرامين وتسعمئة غرام 2.9 كيلوغرام، والرصاص بنحو كيلوغرامين ومئة غرام 2.1 كيلوغرام.
بالإضافة إلى الحديد والبلاتين والفاناديوم والمنغنيز، وغيرها من المعادن النادرة
وهذه المعادن تعد المواد الخام لجميع صناعات المستقبل
مثل صناعة السيارات والهواتف والحواسب والكاميرات والأنابيب والأسلحة وغيرها من الأجهزة والآليات، ولهذا من يتوافر لديه هذه المعادن سيكون الأقوى

ونتيجة لذلك قد يكون كنز جبل تروبيك شرارة الصراع على الثروة بين المغرب وإسبانيا،
ما دفع المغرب سابقا للقيام بترسيم حدوده البحرية وتحديد الجبل ضمن منطقته الاقتصادية،
وهو ما اعتبرته إسبانيا خطوة أحادية الجانب،
خاصة أن الجبل يقع على بعد حوالي خمسئة 500 كيلومتر فقط من جزيرة إل هييرو، أصغر جزر الكناري التابعة لإسبانيا.
لكن إذا نجح المغرب في استغلال هذه المعادن،فسيحقق عائدات مالية قوية تمكنه من بناء اقتصاد قوي،
وجذب استثمارات أجنبية، وتوفير فرص عمل جديدة، ليصبح المغرب مركزا عالميا للصناعات التكنولوجية الحديثة،
فهل يتحول المغرب لأغنى دول العالم بسبب كنز تروبيك؟

#المغرب #جبل_تروبيك