—
( يوجد شرح للاغنية نهاية الفيديو )

اعتذر لو كان شرحي اطول من الاغنية 🧚🏻‍♂️

الأغنية تحكي قصة مجند بحار يواجه صراعًا داخليًا بين البقاء على مسار محدد والوقوع في إغراءات خطيرة.
يبدأ بالبحار الذي يطلب أن يُربط إلى الصاري، وهو ما يرمز إلى محاولته التمسك بثبات في مواجهة مصير محتوم.
هذا المصير يتجسد في عذراء تنتظره في أعماق البحر، تعده بحياة مليئة بالمتعة والنهب.
العذراء هنا ترمز للإغراءات التي تجذب الإنسان نحو الأسفل، بعيدًا عن الطريق الصحيح، وتكشف عن شهوات شكلية ذات عواقب .

في هذه المرحلة، نجد أن البحار يُتهم بالتمرد لأنه شكك في أوامر القائد.
التمرد هنا ليس مجرد عصيان، بل يعكس الصراع و التضارب بين الرغبة في الحرية والتمرد على القيود المفروضة عليه وبين الخوف من العواقب.
عندما يقول البحار إنه سيعيش للأبد، يمكن تفسير ذلك على أنه إيمان بالخلود الروحي، وأن الموت الجسدي ليس نهاية المطاف.
هذا يعكس صراعًا حول مفهوم الحياة والموت، والرغبة في إيجاد معنى أكبر من الحياة المادية.

تكرار العبارة "هذا القبر يناسبني أكثر من منزلك المحاط باليابسة " يعكس تفضيل البحار للموت في البحر على الحياة في اليابسة. البحر هنا يرمز إلى الحرية والمصير الحتمي، بينما تمثل اليابسة الحياة التقليدية المليئة بالقيود والروتين. البحار يجد في الموت في البحر سلامًا أو قبولًا لا يجده في الحياة العادية.

في النهاية، يظهر شوق البحار لسيرينا، وهي شخصية تمثل رغبة مستحيلة أو هدفًا مثاليًا يسعى للوصول إليه رغم المخاطر. هذه الرغبة تمثل قوة جذب لا يمكن مقاومة، وتجسد التوق لتحقيق حلم قد يكون مدمرًا أو غير واقعي. يمكن فهم هذا الشوق على أنه تعبير عن توق الإنسان للوصول إلى المثالية أو الإغراءات الكبرى، حتى لو كان ذلك يعني الهلاك.

بصفة عامة، الأغنية هي رحلة نفسية تعكس الصراع بين الرغبة في الاستقلال والتحرر من القيود، وبين مواجهة الإغراءات القوية التي قد تؤدي إلى الهلاك. البحر واليابسة، الصاري والعذراء، التمرد والخيانة، كلها رموز تستخدم لتعميق هذا الصراع الداخلي وتصويره بشكل أدبي رائع.

هنا نفسر وجه الترابط في الاغنية مع اسطورة اديسيوس

أسطورة أوديسيوس (Odysseus) وحورية البحر ترتبط بقصة رحلة أوديسيوس الشهيرة في ملحمة "الأوديسة" التي كتبها هوميروس. الحوريات في هذه القصة يُعرفن باسم "السيرينات" (Sirens)، وهن كائنات بحرية نصفها امرأة ونصفها طائر. كان السيرينات معروفات بجمالهن وصوتهن الساحر الذي يستطيع إغواء البحارة وجذبهم نحو حتفهم.

القصة :
عندما كان أوديسيوس في طريق عودته إلى إيثاكا بعد انتهاء حرب طروادة، كان عليه أن يمر بجزيرة السيرينات. كانت السيرينات تغنين أغاني ساحرة تجذب البحارة وتجعلهم يقتربون من الجزيرة، حيث تصطدم سفنهم بالصخور ويغرقون.

لكن أوديسيوس كان على علم بالخطر الذي يشكله السيرينات بفضل نصيحة الساحرة سيرسي (Circe). لذلك، أمر أوديسيوس طاقمه بسد آذانهم بشمع العسل حتى لا يسمعوا أصوات السيرينات. أما هو، فقد أراد أن يسمع الأغاني الساحرة بنفسه، ولكنه كان يعلم أنه لن يستطيع مقاومة الإغراء. لذلك، أمر رجاله بربطه إلى سارية السفينة وألا يطلقوه مهما طلب منهم ذلك.

عندما مرت السفينة بجوار الجزيرة، بدأت السيرينات بالغناء. جذب الصوت أوديسيوس بشدة، وحاول بكل قوته أن يتحرر ويأمر رجاله بالتوجه نحو الجزيرة، لكنه لم يستطع بسبب الرباط القوي. أما الطاقم، فقد استمروا في التجديف غير مبالين بالأصوات الساحرة لأنهم لم يكونوا يسمعونها.

بفضل هذه الحيلة، تمكن أوديسيوس وطاقمه من المرور بسلام بعيداً عن جزيرة السيرينات، حيث نجا من حتف محقق.

القصة تعتبر رمزًا للصراع بين العقل والرغبة. أوديسيوس يمثل الإنسان الحكيم الذي يعرف حدوده ويحاول أن يتحكم في رغباته. السيرينات، من جهة أخرى، يرمزن إلى الإغراءات التي قد تبدو جذابة ولكنها تحمل في طياتها الخطر. قرار أوديسيوس بربط نفسه يظهر قوته في مقاومة الإغراءات، ويعكس أهمية الحكمة والسيطرة على النفس لتحقيق النجاح.


ALL RIGHTS BELONG TO THEIR RESPECTIVE OWNERS

Song : Syrena
by Kiki Rockwell


#syrena
#kikirockwell
#siren
#song
‎#اغاني
#مترجم
#مترجمة
#اسطورة
#اساطير