مخطوطة تتحدث عن علاقة الامام المهدى بتابوت السكينة وتتنبا بما سيحدث لامريكا
بث مفاجئ بث مفاجئ
29K subscribers
7,219 views
593

 Published On Apr 1, 2024

مخطوطة تتحدث عن علاقة الإمام المهدى بتابوت السكينة وبالروم وعن علمه وهيئته.



المخطوطة العاشرة:

وفي مخطوطة (الروض المغروس في فضائل بيت المقدس) للشيخ العلامة عبد الوهاب بن عمر الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفي سنة 875هـ.
وهو زميل الحافظ السخاوي وتلميذ ابن حجر العسقلاني وهذه المخطوطة محفوظة بمكتبة الدولة ببرلين تحت رقم6098.

جاء في ورقة منها بعنوان " المهدي من المشرق لكنه كالروم":

)المهدي عليه السلام مضيء الوجه، بديع القسمات، يملك عقلا لا كعقول البشر، لأنه يتلقى الأحكام بالإلهام[1] كما تلقاها العبد الصالح بسورة الكهف (الخضر عليه السلام) وكما تلقتها الأم الصالحة في سورة مريم (زوجة عمران).
وكما أوحى الله إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم، وهو أولى بـ" ولا تخافي ولا تحزني"[2]، فهو لا يخاف أحداً ولا بأساً، ويسلطه الله على دول وملوك وممالك، وتخر له راكعة ما جاء في الأثر عن بلاد في جوفها بلاد، كلها وما يلحق بها أبناء البحرين العظيمين[3] يبتليهم الله بلاء من السماء وبلاء من البحرين[4] وبلاء من باطن الأرض[5] ولا يجدون فرجا إلا بالدينونة لملك المسلمين[6] القوي المفزع، صاحب بأس لا يلين، يعلي به الله راية الدين ويعز به المستضعفين ويمكن للعدل كل التمكين، فلا ظلم ولا ظلمات، و من أراد غير الإسلام دينا تركه ليكون من الخاسرين، بعد وضوح الحجة بأسرار يبديها القرآن من جوفه الممدود من سبعة أبحر علوم لا يعرفها أحد من العالمين، إلا من أرسله الله رحمة للعالمين، سيكون أحد وجوه تأويل إلقاء الله المحبة لموسى في القلوب ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي﴾[7]، محبة تلقى في قلوب كل أهل الأرض للمهدي إلا من كان في قلبه مرض أو اتخذ نفسه عدواً لله، والمهدي سيكون وجهاً من وجوه أهل القبلة لكنه فيه جمال الروم وحسن وجههم وردنهم، ومن المرفوعات أنه يؤثر لباس الروم، كما يلبس لكل مقام ملبسه، حسن بزة وجمال هيئة يحبه الله، لأن الله جميل يحب الجمال، ويقيم ميزان العدل ويتفضل بالفضل وحثو المال، ويحبه الشباب من الروم الذين يكونون أكثر أهل الأرض كما أخبر صلى الله عليه وسلم، ولكن يضرب فيهم بالحب وشعاع من المهدي يصل البقاع والقيعان، وينطق بألف لسان[8] إن من اصطفاه الله نبياً ورسولاً وختم به الدين صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم ولا فخر، ولا سيادة وسؤدد إلا لمن تبعه صلى الله عليه وسلم وتبع ولاية واليه المهدي الذي تأتي دورة فلكه بخراب كبير على أعداء الله، وعظيم ترقي لمن دخل في حزب الله ﴿فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾[9]، ويحرق المهدي أعداء الله بنارهم ويرهبهم بشمسهم في أيام طامات كبرى تغلب فيها عوالم الغيب عوالم الشهادة، ويحلم الروم بعدل المهدي وطعامه في أيام بلاء عظيم.

وفي الخبر مرويات ثوابت ترفع للمقام السني المصطفوي أن رجل آل البيت يوضع له عرش عظيم في بلد المعراج ومنتهى الإسراء، له أنوار تصل السحاب والسماء، ومنه يخرج نداء كل زمن من وجه واحد له ألف لسان، يسمعه حتى ساكن الجبال وصاحب الوحش في كثيف الشجر، ويراه كل آدمي أمامه، بلونه وصوته وهيئته وقت كلامه، كأنه ظل ولا ظل، وكأنه ينظر من مرآة إلى مرآة، ولا يبقى في الأرض المقدسة[10] أعداء الله، لأن المهدي يضع السيف في أعناقهم، فلا يبقى عدو لله إلا في خفاء أو طالب أمن بعهد، ولا يكون عدو لله إلا وينقض عهده ولو بعد زمان.

ومن بلد المعراج يكون للمهدي معراج ولاية، لا يرتفع فيه بالجسد والروح للسماء ولا يكشف له ما رآه سيد الأنبياء، ولكن يناله من النور حظ كبير، ومن كفي الرحمن عطاء جزيل ينير له الظلماء، ويكشف عنه كل بلاء، ولا يتوجه في حرب إلا أيدته الأملاك وخالق الأرض والسماء.

ويقعد المهدي في شرف القدس، يأسوا جراح غدر من تشبهوا بالرجال في زمن المسيح الدجال، الذي يختبئ ولا يبين إلا حين يعلو نجم المهدي إلى خطاب السماء وكشف البلاء، وظهور توراة موسى في تابوت القرآن (تابوت السكينة) واندحار اليهود بعد استعلاء ثم انحسار ليس بعده علاء لهم إلى يوم الدين.
ويقضي المهدي في دماء زاكية، أسالها الظلم الأسود وأراقها الشيطان الرجيم، وهو وحده بأمر السماء عليم بكيف يكون مثل هذا القضاء، لأنه أمر عجب، وفيه غضب من أحلاف بني يهود، يغدرون بعد أمان بينه وبينهم ليكون ما أخبر به نبي الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم (معركة لم يرَ الراؤون مثلها، ولا كان في زمان الدنيا شبهها، لأن الدماء تملأ الشعاب كأنها مياه سيل، ولكن الله أمر كل شيء أن يتحول جنودا تنصر عبد الله الذي نصر الله...!!).

show more

Share/Embed