اللقاء الثاني من تفسير سورة الفاتحة | برنامج آيات تتلى | د أحمد عبد المنعم
شبكة الطريق إلى الله - Way2AllahCom شبكة الطريق إلى الله - Way2AllahCom
354K subscribers
151,762 views
7.9K

 Published On Premiered May 20, 2019

"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، يعني إيه رب؟ بعض العلماء قالوا رب هو مالك، طب ما فيه مالِك يوم الدين، وفيه ملِك، إيه الفرق بين رب ومالِك؟ قالوا رب مش بس اللى بيملك الشيء، ربنا سبحانه وتعالى مش فقط بيملكنا، إحنا بنقول إنا لله، فالله سبحانه وتعالى يملكنا، مش بس يملك الكون لا لا، الله سبحانه وتعالى يربي الكون، رب جاية من التربية، يعني الشيء بيكون الأول صغير بعد كده يكون صغيرًا ثم يكبر رويدًا رويدًا.المرة اللي فاتت حاولنا نتكلم عن الفضائل ومقدمة بحيث أنك تبقى عارف خريطة السورة، ليه مهم أنك تعرف خريطة السورة؟ لأن احنا قلنا أن ده المُجمل، فبالتالي القرآن كله أصلًا عبارة عن تفصيل لهذا الفهرس الذي ذُكر في أول المصحف

قلنا تاني عشان تركز؛ الخريطة عبارة عن إيه؟ ثناء ودعاء وآية بتحدد وجهتك، ثناء ثلاث آيات "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" الفاتحة 2: 4، والآية اللي بتحدد أو بتعيد تعريفك كإنسان، أو بتعيد وجهتك وقبلتك، "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" الفاتحة: 4، وبعد كده الطلب؟عارف لما أنت مثلًا تكتب طلب، الأول ثناء؛ تُثني على اللي هتبعتله الطلب، وبعد كده أنت مين أصلًا الأول، "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"، إيه هو طلبك؟ والدعاء مقلش اسألك الهداية لا الدعاء فيه تفصيل
الفرق بين الحمد والشكر
"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، الحمد؛ كلمة مليئة بالثناء، مليئة بالحب، مليئة بالخضوع لأن الحمد غير المدح، أنت لما بتمدح حد أو بتشكر حد بتمدحه على بعض الصفات الجميلة، أو عمل خير، قدم خير للناس، لكن الحمد هو الذي يستحق الثناء لذاته. يعني إيه الكلام ده؟ يعني فيه واحد ميحمدش ربنا غير لما توصله النعمة، لكن لو حُرم من بعض النعم ميحمدش ربنا، ده اسمه الشكر إنك أنت لما يجيلك نعمة تشكر الله سبحانه وتعالى مقابل نعمة، ده اسمه الشكر، لكن الحمد أن تحمد الله سبحانه وتعالى على أسمائه وجماله وصفاته، أن تحمد الله سبحانه وتعالى على جمال خَلقه، وعلى سعة كونه، أنك تنبهر بخَلق ربنا -سبحانه وتعالى-.

عايزك تتفنن في الثناء على الله، عايزك تقعد كده تفكر إزاي تُثني على ربنا، إزاي تقعد تفكر ربنا بيحب إيه وأنا أعمله، ربنا بيحب سبحان الله وبحمده هقولها، ربنا بيحب إن أنا أشكره على نعمه، هشكره،
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، يعني إيه رب؟ بعض العلماء قالوا رب هو مالك، طب ما فيه مالِك يوم الدين، وفيه ملِك، إيه الفرق بين رب ومالِك؟ قالوا رب مش بس اللى بيملك الشيء، ربنا سبحانه وتعالى مش فقط بيملكنا، إحنا بنقول إنا لله، فالله سبحانه وتعالى يملكنا، مش بس يملك الكون لا لا، الله سبحانه وتعالى يربي الكون، رب جاية من التربية، يعني الشيء بيكون الأول صغير بعد كده يكون صغيرًا ثم يكبر رويدًا رويدًا.
الكون مش ثابت وبيدور، في كل لحظة يحتاج إلى الله، لو تركه الله لهلك، السماوات والأرض لو تركها الله لهلك الكون، "لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ" البقرة: 255، -. يبقى إذًا الإنسان لابد أنه يصطحب الكون وهو في كل لحظة محتاج لربنا،
هذا الإله العظيم رحمن رحيم أنت متخيل أن كل صفاته هتكون صفات فيها تعذيب فقط، لأنه -الذي خلق، والخَلق ده مش عبث، لكن بالرغم من ذلك قبل ما تقول "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ"، حتى تصل إلي يوم الدين آمنًا مطمئنًا بتقول "الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ"، الرحمن الرحمة الواسعة، الرحيم الرحمة الدقيقة، فبعض العلماء قال الرحمن لما تكون محتاج حاجة ضخمة، حاجة مثلًا زي اسم الرحمن كده في سورة مريم، كلها معجزات فيجي اسم الرحمن، الرحيم أنت محتاج دقائق وتفاصيل في حياتك.

لذلك العلماء بيقولوا أنت محتاج رحمات ضخمة، ومحتاج رحمات دقيقة، يعني أنت محتاج تفاصيل في البيت، وتفاصيل مع عيالك، وتفاصيل في الشغل ده اسم الرحيم، ومحتاج قفزات في حياتك دي بتيجي من اسم الله الرحمن، فلذلك بعضهم قال الرحيم جه بعد الرحمن حتى ميظنش إنسان أنك تسأل الله سبحانه وتعالى في الأمور العظيمة فقط، لا تسأل ربنا سبحانه وتعالى في الأمور العظيمة، والأمور الدقيقة، حتى الملح طعامك، وحتى الحذاء أعزك الله، إذا انقطع تطلب من الله سبحانه وتعالى-، فتطلب من الله كل شيء، تفاصيل الحياة في الدنيا والآخرة تطلبها من الله -سبحانه وتعالى هي دي الرحمن الرحيم، تفاصيل حياتك في الدنيا والآخرة تطلبها من الله سبحانه وتعالى هو ده الرحمن الرحيم.

يبقى الكلمة دي بترد على كل الشبهات الإلحادية، كلمة يوم الدين لو آمن بها إنسان تُغَير من وجهته، وبالفعل كثير من الشبهات، في دين الإنسان بتقوم على أن هو للأسف يتجاهل الدار الآخرة، بل أصل من أصول الكفر هو تجاهل الدار الآخرة، واستقرار الإيمان بالدار الآخرة في قلب الإنسان يحول حياته تمامًا، كتير عايزكم وأنت بتقرأوا كده وأنت بتختموا في رمضان، وأنت بتختم المصحف بص على كلمة "بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ" الفرقان: 11، أو أعرضوا عن الدار الآخرة، أو كفروا بالدار الآخرة، شوف المعاني دي هتجد مثلًا شوط طويل من الكفر وبعد كده ربنا يقول أن هما كذبوا بالساعة، وأن سبب الكفران والشبهات اللي قالوها، والإعراض وحب الدنيا كان بسبب أنهم يحبون العاجلة، أو بسبب أنهم يذروا الآخرة، أو بسبب أن هما كذبوا بالساعة.

الإيمان بالدار الآخر يغير حياتك
يبقى عكس لو استقر الإيمان بالآخرة في قلب الإنسان، كثير من القرارات المصيرية في حياته سيتخطاها بسهولة
ليصلك الجديد. أضغط على أشترك أو Subscribe التى بالقناة
==============================­­========­=========
وسائط مُتعددة : -
https://way2allah.com/khotab-item-154...

==============================­­========­=========
شبكة الطريق إلى الله :
https://www.way2allah.com
الصفحة الرسمية لشبكة الطريق إلى الله
  / way2allahcom  
twitter
  / way2allahcom  

ولا تنسونا اخوتى من صالح دعائكم عن ظهر غيب

show more

Share/Embed