Published On Oct 13, 2022
حققها د يحيى الغوثاني وقال في المقدمة...
الحَمْدُ لله وكفى وسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِینَ اصطفى ، أمَّا بَعْدُ :
فإِنَّ مَتْنَ عُمْدَةِ المُفِيدِ وَعُدَّةِ المُجِيدِ في مَعْرِفَةِ التَّجْويدِ المَشْهُورَ بـ : السَّخَاوِيَّةِ مِنْ مُتُونِ عِلْمِ التَّجْوِيدِ المُتَقَدِّمَةِ نَوْعًا مَّا ، من نَظْم إمامٍ كبيرٍ حافِظٍ مُتْقِنٍ شَهِيرٍ ، ألَا وهو عَلَمُ الدِّين السَّخاويِّ ، تِلْميذُ الإمام الشَّاطبيِّ ، ومن هذا النَّبْعِ النَّميرِ تَسْتَمِدُّ هذه المَنْظُومةُ قُوَّتَها ، وممَّا يُؤْسَفُ له أنَّني لم أجِدْ لطلَّاب التَّجْويدِ المُعاصِرينَ اهتِمامًا بهذه المَنْظُومَةِ يَلِيقُ بمَكَانَتِها ، فقُمْتُ بشَرْحها شَرْحًا مُوجَزًا في حَلَقَاتٍ عِلْمِيَّةٍ ، وسيَصْدُرُ الشَّرْحُ مطبوعًا قريبًا ـ إن شاء الله ـ وأَحْبَبْتُ أنْ أُخْرِجَها على غِرار أَخَواتِها : تُحْفَةِ الأَطْفالِ ، والجَزَريَّةِ ، راجيًا من الله تعالى أن يُوَجِّهَ قُلُوبَ طُلَّابِ الحَلَقاتِ القُرْآنيَّةِ ومُعَلِّمي التَّجْويدِ إلى حِفْظِها والاِهْتِمامِ بها .
✅ لطلب النسخة الورقية والالكترونية التواصل مع دار الغوثاني للدراسات القرآنية @AL-Gwthani : https://api.whatsapp.com/send/?phone=...
من هو الشيخ السخاوي ؟
هو الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلَّامَةُ شَيْخُ القُرَّاءِ وَالأُدَباءِ عَلَمُ الدِّينِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَطَّاسٍ الهَمْدَانِيُّ ، المِصْرِيُّ ، السَّخَاوِيُّ ، نسبةً إلى مدينة سَخَا بمصر ، الشَّافِعِيُّ ، نَزِيلُ دِمَشْقَ ، وُلِدَ سَنَةَ : ( 558 هـ ، وتوفي سنة 643 هـ ) ، وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى الإمام الشَّاطِبِيِّ ، وَأَبِي الجُودِ ، وَالكِنْدِيِّ ، وَالشِّهَابِ الغَزْنَوِيِّ ، وَأَقْرَأَ النَّاسَ دَهْرًا ، وَكَانَ إِمَامًا فِي العَرَبِيَّةِ ، بَصِيرًا بِاللُّغَةِ ، فَقِيهًا ، مُفْتِيًا ، عَالِمًا بِالقِرَاءَاتِ وَعِلَلِهَا ، مُجَوِّدًا لَهَا ، بَارِعًا فِي التَّفْسِيرِ ، صَنَّفَ وَأَقْرَأَ وَأَفَادَ ، وَرَوَى الكَثِيرَ وَبَعُدَ صِيتُهُ ، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ القُرَّاءُ ، وَتَلَا عَلَيْهِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الفَتْحِ الأَنْصَارِيُّ ، وَشِهَابُ الدِّينِ أَبُو شَامَةَ ، وَرَشِيدُ الدِّينِ بْنُ أَبِي الدُّرِّ ، وَزَيْنُ الدِّينِ الزَّوَاوِيُّ ، وَتَقِيُّ الدِّينِ يَعْقُوبُ الجَرَائِدِيُّ ، وَالشَّيْخُ حَسَنُ الصَّقَلِّيُّ ، وَجَمَالُ الدِّينِ الفَاضِلِيُّ ، وَرَضِيُّ الدِّينِ جَعْفَرُ بْنُ دَنُوقَا ، وَشَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الدِّمْيَاطِيِّ ، وَنِظَامُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الكَرِيمِ التِّبْرِيزِيُّ ، وَالشِّهَابُ بْنُ مُزْهِرٍ ، وَغيرُهُمْ ، وَكَانَ مَعَ سِعَةِ عُلُومِهِ وَفَضَائِلِهِ دِيِّنًا ، حَسَنَ الأَخْلَاقِ ، مُحَبَّبًا إِلَى النَّاسِ ، وَافِرَ الحُرْمَةِ ، مَطَّرِحًا لِلتَّكَلُّفِ ، لَيْسَ لَهُ شُغْلٌ إِلَّا العِلْمُ وَنَشْرُهُ .
أشْهَرُ مَؤَلَّفَاتِهِ :
1 ـ فَتْحُ الوَصِيدِ في شَرْح القَصِيدِ ، وهو أوَّلُ شَرْحٍ على الشَّاطِبِيَّةِ .
2 ـ الوسيلةُ في شرح العقيلة .
3 ـ جَمَالُ القُرَّاءِ وكَمَالُ الإِقْراءِ .
4 ـ مُنِيرُ الدِّيَاجِيِّ فِي الآدَابِ .
5 ـ تَفْسيرُ السَّخاويِّ .
6 ـ المُفَضَّلُ في شرح المُفَصَّلَ .
7 ـ منظومة هداية المرتاب و غاية الحفاظ و الطلاب في تبيين متشابه الكتاب .
8 ـ منظومة عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد ، وهي الَّتي بين يديك ، وغير ذلك .
وَفاتُهُ :
قَالَ الإِمَامُ أَبُو شَامَةَ : وَفِي ثَانِي عَشَرَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِئَةٍ تُوُفِّيَ شَيْخُنَا عَلَمُ الدِّينِ عَلَّامَةُ زَمَانِهِ وَشَيْخُ أَوَانِهِ بِمَنْزِلِهِ بِالتُّرْبَةِ الصَّالِحِيَّةِ ، وَكَانَ عَلَى جِنَازَتِهِ هَيْبَةٌ وَجَلَالَةٌ وَإِخْبَاتٌ ، وَمِنْهُ اسْتَفَدْتُ عُلُومًا جَمَّةً كَالقِرَاءَاتِ ، وَالتَّفْسِيرِ ، وَفُنُونِ العَرَبِيَّةِ .
لمتابعة الدكتور يحيى الغوثاني على حسابات التواصل الإجتماعي :
✅ الفيس بوك : / dyahyaalgwthani
✅ تويتر : / m6656
✅ انستغرام : / yahya_alghouthani
✅ تيلغرام : https://t.me/dyahya