قصيدة غازي القصيبي في الاشتياق لوطنه | فيصل الشهراني | أسمار
Sergio Sergio
1.49K subscribers
1,612 views
27

 Published On Apr 29, 2024

أتيـت أرقـب ميعـادي مـع القمـر ..
ياساحر المـوج و الشطـئان والجـزر
هديتـي رعشتـا شــوق وقافـيـة ..
حملتها كل ما عانيـت فـي سفـري
أتيـت أمـرح فـوق الرمـل أنبشـه
عن ذكرياتي القدامى عن هوى صغري
عـن النجـوم أذبنـاهـا باكؤوسـنـا ..
عن الليالـي مشيناهـا علـى الوتـر
أمـر بالشاطـئ الغـافـي فأوقـظـه ..
بقبلـة وأنـاديـه الــى السـمـر


* * *
أقـول شاعـرك الولهـان تذكـره ؟ ..
أتـاك يحلـم بالأصـداف والــدرر
من بعد أن ذرع الدنيـا فمـا فتحـت ..
لـه الشواطـئ إلا مرفـأ الضـجـر
ولحـت يـاأزرق العينيـن فانطلقـت ..
أشواقه بجنـون البيـد فـي المطـر


* * *
خليج ما وشوش المحـار فـي أذنـي ..
إلا سمعتـك صوتـا دافــئ الـخـدر
ولا تـرنــم مـــلاح بأغـنـيـة
إلا وضجت أغاني الغوص في السحـر
ولا رأيـت شراعـا ضـمـه أفــق ..
إلا ومرت هواري الصيد فـي فكـري
ولا احترقـت بنـار الشمـس ثانيـة
إلا ابتردت بمـا خلفـت فـي ذكـري


* * *
خليـج مـرت علينـا بالنـوى سنـة
فهات حدث وسل ما شئت من خبـري
ضحكـت والحـب يرعانـي ببسمتـه ..
ونحن والحـب ليـل صاخـب الكـدر
عشـت السعـادة حلمـا لا يفارقنـي ..
وعشت أعنف حـزن فـي دم البشـر
حتى أتيتـك فامسـح بالنسيـم علـى ..
آهات جرحي ورش الموج في شرري
وصب في مسمعـي الظمـآن ملحمـة ..
من عالم الظـل والألـوان والصـور
عـن الشواطـئ تغـوي الشـمـس ..
وجنتها فترتمي في أصيل أحمر الخفر
على اللآلـئ فـي أصدافهـا رقـدت ..
وخلفـت أعيـن الغـواص للسـهـر
خليـج ياموجـة بيـضـاء تنقلـهـا ..
أصابع الشوق من قلبي إلـى بصـري


* * *
أعيـذ وجهـك أن تغـزو ملامـحـه
رغـم العواصـف إلا بسمـة الظفـر
عهدتـه عربيـا مـا لــوى فـمـه
بلكنة هاجـرت مـن شاطـئ التتـر
عهدتـه عربـيـا مــلء جبهـنـه
كِبرٌ من البيد لـم يركـع علـى قـدر
عهدته عربيا مـا غفـا ومـا صحـا
إلا علـى لغـة الإعجـاز والـسـور
أسمار

show more

Share/Embed