قصيدة غزلية : قد كنتُ تُبتُ فما الذي أغواني !؟ للشاعر حذيفة العرجي ؛ بصوتي
نَاصر فُصحىٰ نَاصر فُصحىٰ
1.77K subscribers
3,765 views
134

 Published On May 10, 2022

قد كنتُ تُبتُ.. فما الذي أغواني!؟
لأعودَ من يَبسي إلى الشُطآنِ

هيَ أوقعتني!، كيف؟.. لا أدري أنا
إنّ النساءَ حبائلُ الشيطانِ!

أنا كنتُ في يأسي و دمعي غارقاً
ومُحاصَراً بالآهِ والحِرمانِ

وفتحتُ عيني فجأةً.. فرأيتُني
في الرَوحِ مُستلقٍ وفي الريحانِ!

يا آخرَ المَلكاتِ... كيفَ أخذتِني
منّي، بلا إذنٍ.. ولا استئذانِ!؟

من أيِّ نافذةٍ دخلتِ عواطفي
ونشرتِ هذا الطُهرَ في بُستاني

إني عرفتُ من النساءِ قبائلاً
لكنْ كرسمكِ لم تجد ألواني

أرجوكِ باسمِ الحبِّ.. لا تتغيَّري
إنّي عشِقتُ نقاءكِ الربّاني

قد كنتُ أكفرُ بالهوى وبأهلهِ
أنتِ التي أرجعتِ لي إيماني

لمّا ابتسمتِ.. تساقطت أحزاني
وعرفتُ بعدَ التيهِ.. أينَ مكاني

فلتُخبريني يا نهايةَ أدمُعي
كيفَ انتصرتِ على الأسى بثوانِ!؟

وهدمتِ أسوار الدموعِ ببسمةٍ
وبنيتِ أفراحاً بغيرِ مبانِي!

حبٌّ كبيرٍ في دواخلنا نما
فإلى متى نخشى منَ الإعلانِ؟

أمِنَ العوائقِ نحنُ نُخفي حُبّنا؟
ويل الخريفِ من الربيعِ الداني!

عيناكِ.. خارطتانِ من أوطانِ
وأنا بلا وطنٍ ولا عُنوانِ

شخصيّتي مجنونةٌ.. كقصيدتي
أنا قسوةٌ،.. لبِست ثيابَ حنانِ!

لا مالَ عندي، لا جمالَ ملامِحٍ
لا شيءَ إلا الشِعرَ في وجداني

أنتِ الهنا وأنا الشقا.. فتحمّلي
أو فابحثي لكِ عن حبيبٍ ثاني!

لن تستطيعي من طباعي واحداً
عجَّزتُ الافاً من النسوانِ

قاسٍ هوايَ.. ومُـرَّةٌ أطباعُهُ
وهواكِ فيهِ نقاوةُ الرُمّانِ

يا آخرَ الغيماتِ فوقَ مزارعي
لمّا هطلتِ.. تراقصت أغصاني!

ورجعتُ مُبتسماً.. أُغني ميجانا
ويردُّ خلفي العودُ بالألحانِ

إن أنتِ من ضلعي خُلقتِ فإنني
من طينِ قلبكِ خالقي سوّاني!


هنالك بضع غلطات أعذروني عليها

#بصوتي #قصائد #حذيفة_العرجي #فصيح

show more

Share/Embed