جولة إلى منطقة بني سنوس غرب تلمسان يوم 17 سبتمبر 2024
الشريط الثالث : الوصول إلى القرية المهجورة بالكاف

تقبع القرية المهجورة الكاف التابعة لبلدية سيدي مجاهد لـ دائرة بني بوسعيد ( لا أدري لماذا هي تابعة لهذه الدائرة، بدل أن تتبع لدائرة صبرة أو لدائرة الخميس نظرا لخصوصية المنطقة اجتماعيا على الأقل؟؟؟؟) على الضفة الشرقية لوادي التافنة، في وسط الجبال الشامخة.
عبارة عن منازل بُنيت بالحجارة والطين هجرها سكانها جماعة في سنة 1997 حسب شهادات شيوخ المنطقة، خوفا من الإرهاب الأعمى أثناء العشرية السوداء.
كانت هذه هي آخر هجرة لأهل الكاف من أمازيغ وعرب سكنوها منذ اقدم العصور، علما بانّ هده الهجرة الأخيرة سبقتها هجرات سابقة نحو الجنوب ومدن أخرى.
كم كان عدد سكان الكاف قبل هجرتهم؟ ما هي النشاطات الاقتصادية التي كانت لديهم؟ .
بقيت أنا ورفيقي الدكتور أغا مبهورين بروعة المكان من الناحية الطبيعية، وحائرين لم نتمكّن من الجواب على العديد من الاسئلة التي راودتنا.
ليتنا وجدنا مصادر مكتوبة تروي لنا قصة هذه القرية المهجورة، فتروي عطشنا لمعرفة أسرار هذه البيوت والمنازل، وما كانت تَحْويه من ساكنة عاشوا فيها بعاداتهم في الحرث والزرع وإحياء المناسبات العريقة على رأسها، الاحتفال بليلة الناير التي تصادف 13 جانفي من كل سنة، إذ يتوافد عدد كبير من أهل المنطقة الساكنين بمدن وجهات أخرى من الوطن، لحضور الاحتفالات التي تُقام بالمناسبة.

ونحن نغادر القرية المهجورة عبر قرية سيدي يحيى التي حلَّت محلَّ الكاف، راودتني عدة أفكار تدور حول إمكانية استغلال بيوت القرية المهجورة من طرف ممتلكيها وتحويلها إل منتجعات سياحية بمساعدة الدولة، فتخرج سكان المنطقة من العزلة ويستفيد من خدماتها العديد من السوّاح الذين يتوافدون عل المنطقة لروعة طبيعتها الخلابة.

فهل من مستجيـــــــــــــــــب ؟؟؟؟

يتبع بالشريط الرابع : نحو سد بني بحدل.