اغتيال دبلوماسي عراقي وابنه

هادي عواد سعيد.. معاون الملحق الثقافي بالسفارة العراقية في الكويت. قدم إلى الكويت منذ حوالي سنة ونصف السنة وأقام وزوجته عطية شنبار، وابنه حسن البالغ من العمر تسعة عشر عاماً، وابنته غيداء البالغة من العمر اثني عشر عاماً، وابنه الصغير سعد، في فيلا في منطقة مشرف.

وقد اعتاد هادي في كل ليلة جمعة السهر خارج منزله. ولكنه في ليلة الجمعة الموافق 1/3/1985 اعتذر عن دعوة صديقه عبدالله لقضاء سهرته المعتادة في الخارج، وفضل البقاء مع أسرته، واحتسى كمية من الشراب ثم توجه إلى فراشه، وغط في نوم عميق. ولم يكن يعرف أنها آخر ليلة في حياته، وأن الموت يتربص له خارج الفيلا. وخلد ابنه حسن وابنته غيداء إلى النوم في ساعة سابقة. وبقيت زوجته عطية سهرانة لوحدها أمام شاشة التلفزيون بانتظار الفيلم المرعب.

وفي الساعة الواحدة والنصف اقتحم المسكن أربعة أشخاص - على حد قولها - وسألوها عما إذا كان زوجها قد فرغ من شرابه. فأجابتهم بالإيجاب. فتوجه أحدهم مباشرة إلى غرفة زوجها، بينما توجه الثاني إلى غرفة ابنها حسن، وأحاط بها آخران بيد كل منهما مسدس. إلا أنها توجهت إلى غرفة