أنشودة الفرح | السيمفونية التاسعة بيتهوفن في الشوارع
Fatima Naoot فاطمة ناعوت Fatima Naoot فاطمة ناعوت
5.32K subscribers
89,316 views
1.5K

 Published On Sep 25, 2016

أنظروا وأنصتوا كيف عزفوا، في الطريق، سوناتا (انشودة الفرح) من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن.
تأملوا كيف تكوّن الأوركسترا فردًا فردًا في إحدى الساحات بالبناء التراكمي من كونترباص مفرد يرتدي صاحبه اسموكنج سوداء أنيقة وقميصًا أبيض وببيون أبيض، ثم تشيللو تجلس إليه سيدة جميلة في بدلة سوداء ثم ظهر الفلوت قادما من بعيد في يد شابة نحيلة في ملابس الجينز الكاجوال ثم ظهر فيولين تحمله فتاة يصافح فيولين آخر يحمله فتى ثم آخر ثم آخر، ثم بدأ جمع من حاملي الساكس في دخول المشهد حتى ظهر الدرامز الذي سيضبط الإيقاع الجمعي، حين تصنع قرعات عصواته فوق الجلود المشدودة على أُطرها معادلا من الهيبة والرهبة على نسيج المعزوفة البيتهوفينية الرهيفة.

. تأملوا كيف بدأ الناس والأطفال يتجمعون فرادى ثم جماعات حتى يكتمل العقد الفريد حين يتحلّقون حول شلال الجمال والعذوبة كما تتجمع الفراشات حول قطفة زهور نديّة. ثم كيف بدأ الجمهور العفوي يغنّي مع الكورال في تصاعد كريشيندو عفوي رائع وكيف تخلّق من بين الجمهور مايسترو في ملابس كاجوال لضبط وقع النغم، وكيف راح الأطفال يرقصون في نشوة روحية فطرية، حتى يكتمل المشهد الأوبرالي في ساحة الطريق كأنما أعظم مخرجي العالم قد أخرج هذا المشهد العفوي الساحر.
تحولت أذرع الأطفال النحيلة إلى عصيان عشرات ا
لمايسترو التي تعلو وتهبط مع جوابات السوناتا وقراراتها
حقًّا، هناك بشر منّ اللهُ عليهم بالقدرة على صناعة الفرح ونسج الجمال.
أنشودة الفرح التي صارت السلام الوطني للاتحاد الأوروبي، بكلمات الألماني تشيللر وموسيقى الألماني بتهوفن.
عظمة المنجز الإنساني في صناعة الفرح والسمو والإبداع.
فاطمة ناعوت

show more

Share/Embed