قسمة للأبن سنوي
✞ أيها الرب يسوع المسيح إلهنا، يا من بكيت على أورشليم لأنهـا لم تعرف زمان إفتقادها، ولم تستجب لندائها وتوبتها، إقبل في دموعك دموع مرارتي، إشف آلامي بآلامك، طيب جروحي بجراحاتك، قـدس دمـي بدمك، طيب جسدي بتناول جسدك المحيي.

✞ يا من كشف جسدك على الصليب، إجذب إليك فكري المجذوب من الشياطين، يا من أمال رأسه على الصليب، إرفع إليك رأسي الذي عـيـره المعيرون، يا من سُمرت يداه الكلية القداسة على الصليب، أعدني إليك من هاوية الهلاك كما وعد فمك الكلي القداسة، يا من قبل اللطم والبصاق على خديه من المجدفين، نق وجهي المدنس من الآثام، ولتهديني إليك نفـسـك التي سلمتها إلي الآب على الصليب.


✞ ليس لي قلباً متوجعاً ليفتش عنك، ليس لي توبة ولا خشوع ليعيـد الأولاد إلى ميراثهم، ليس لي يا سيدي دمعاً معزي، لقد إظلـم فـكـري بهموم الحياة، ولا يستطيع أن يحدق إليك بتوجع يرد قلـبـي مـن كثـرة التجارب، ولم يعد بإمكانه أن يُحمي بدموع محبتك، ولكن أنت أيها الإله الرب يسوع المسيح يا كنز الصالحات هبني توبة كاملة وقلباً متوجعاً، لكي أخرج في طلبك لأني بدونك غريبا عن كل صلاح.

✞ إعطني إذًا نعمتك أيها الصالح، أنت الذي أخرجك الآب من حضنه أزلياً بل زمنياً، بل تجد في ملامح صورتك، قد تركتك فلا تتركني، قـد إنفصلت عنك فلا تهملني، بل إدخلني إلى مرعاك واحـصـني مع خـراف رعيتك المختارة.

✞ واطعمني معهما من دسم أسرارك الإلهية التي مسكنها القلـب النقـي حيث نشاهد إشراق إعلاناتك الذي هو تعزية وراحة لأولئك الذين جاهدوا من أجلك في الشدائد، بنعمة مخلصنا يسوع المسيح ومحبته للبشر في جميـع الدهور، وفعل روحك القدوس أيها الآب إذ نناديك يا خالق الكل قائلين بنغمة البنين، قائلين : يا أبانا الذي في السماوات ...